التحكم في الغضب وضبط النفس

التحكم في الغضب وضبط النفس

التحكم في الغضب وضبط النفس

التحكم في الغضب وضبط النفس
التحكم في الغضب وضبط النفس

ذات مرة, كان هناك طفل عنده مزاج سيء. كان من الممكن أن يصبح غاضبًا بسبب أي شيء ولو كان امرا بسيطًا.

في يومٍ من الأيام, قرر والد الطفل أن يعطيه حقيبة ممتلئة بالمسامير وقال له: “في كل مرة تشعر بالغضب, قم بطرق مسمار في ذلك الحائط المقابل.”

وها قد بدأ العمل. طرق الولد في يومه الأول 50 مسمارًا. و40 مسمار في اليوم التالي له مباشرةً. كان يشعر بالندم والاسف في كل مرة يذهب لذلك الحائط؛ ومن الواضح أنه كان تحدٍ كبير بطرق مسمار في ذلك الحائط الكبير !

وببطء, اكتشف الولد أنه من الأسهل له أن يتحكم في غضبه على أن يطرق كل هذه الكمية من المسامير, وبذلك بدأت اعداد المسامير في الانخفاض.

في نهاية الأمر, جاء يوم على ذلك الولد ولم يغضب, وقد ذاق طعم المرح من عدم الغضب. والآن جاء دور الوالد ليعطيه مهمة أخرى, “اذا جاء يوم ولم تشعر بالغضب طوال اليوم, فقم بإزالة مسمار واحد من الحائط.” وبعد ليالٍ عدة, تمت ازالة كل المسامير.

حينها أخذه والدُه بالقرب من الحئط وسأله ماذا ترى ؟ أجاب الولد بأنه يرى ثقوب في الحائط. ثم بعد ذلك شرح الأب لابنه: ” تلك الثقوب مثل الجروح (الندوب) التي تخلفها للناس عندما تشعر بالغضب. حينها لا يهم كم مرّة تأسفت لهم, لأن الجرح لا يذهب أبدًا.

لذا فأنا اقترح أن تفعل شيئين:

• يجب أن تُدرك أن الكلمات بمجرد نطقها لا يمكن سحبها مرةً اخرى. فغضبك يجرح الآخرين ويترك انطباع مؤلم ويستمر للأبد.

• في كل مرة تشعر بالغضب, “اطرق مسمار”. أبسط شيء يمكنك فعله هو أن تحمل معك مذكرة صغيرة, وارسم خطًا في كل مرة تشعر بالغضب. ومن ثم في نهاية كل يوم, قم بعد عدد الخطوط لذلك اليوم. اذا جعلتها عادة, ففي كل مرة تشعر بالغضب, ستتذكر أنه سيتحتم عليك أن تدون ذلك. وبشكل غير مباشر, ستلاحظ أيضًا أنك على وشك الانفعال, ولأنك بكامل وعيك وادراكك بأنك ستغضب في ذلك الوقت, ستجد أنه من الاسهل أن تتحكم في أفعالك وتتغلب على الغضب.

اتمنى أن يأتي اليوم الذي لا تجد فيه أي خط في مذكرتك.

ترجمة وإعداد:صلاح الدين محمد

المصدر

 

اترك تعليقاً